Tuesday, March 31, 2009

الباحث الإسلامى: عبد الفتاح عساكر

استفزه ما نشرناه فحكى لنا المزيد عن: خرافات الصوفية. أحدهم قال لى: إن إبراهيم بن أدهم ضرب على قفاه فطارت يد الضارب فقلت له: وهل إبراهيم هذا أفضل من النبى (ص)؟! فكرة الصوفية.... جاءت أصلاً من الهند!! يقولون إن أحمد البدوى كان يعرف المكان الذى سيموت فيه فهل هذا كلام يصدقه عقل؟
مرة أخرى نعود إلى الصوفية ومعتقداتهم الغربية والمدمرة وهذه المرة ستكون من خلال الباحث الإسلامى عبد الفتاح عساكر الذى قال لنا إن الصوفية فكرة هندية الأصل وأنها تقوم على مرتكز واحد هو تقديس الفرد وأن الكثير من أصحابها لا يفقهون شيئاً عن الدين كما أنهم لا يحبون أن يختلف معهم أحد وإذا حدث فإنهم يرمونه بالكفر والزندقة وعدم احترام العلماء فهم لا يؤمنون بالنقاش أو الحوار ويعتبرونه مضيعة للوقت والجهد وروى الباحث الإسلامى كيف أن أحد المولعين بالصوفية قابله مرة وأخذ يمدح فيه وكيف أنه سمع عنه كثيراً وأحبه قبل أن يراه وعندما رآه زاد حبه له وفجأة سأله هل تعرف سيدى أحمد البدوى فرد عليه عساكر قائلاً ومن لا يعرفه فقال الرجل: إن أحمد البدوى قبل أن يموت طلب من مريديه أن يحضروا له كفناً فبكى المريدون وتصايحوا وسألوه: لماذا تتمنى الموت يا شيخنا ولماذا تقول على نفسك هكذا؟!
ورد عليهم البدوى: إننى سأموت أيها الرفاق وعليكم أن تحملوا كفنى إلى مكان سماه لهم يقع على البحر الأحمر وهناك سيعرفون أنه على حق وبالفعل حدث ما قال فرد عليه عبد الفتاح عساكر قائلاً: إذا صدقنا يا سيدى ما تقول فعلينا أن نكذب القرآن!! ووقف الرجل مذهولاً وسأل الباحث قائلاً: كيف يا أستاذ عبد الفتاح؟ فرد قائلاً: إن الله يقول: وما تدرى نفس بأى أرض تموت فكيف عرف سيدك أنه سيموت بهذا المكان الذى قال لأتباعه عليه؟! ومع ذلك لم يتوقف الرجل وإنما عاد يسأل: يا أستاذ عبد الفتاح: هل تعرف شيخى إبراهيم بن أدهم؟ وكان الرد الطبيعى: ومن الذى يجهله؟ وكمن يدلى بمعجزة قال الرجل: إن إبراهيم كان يمر بأحد الشوارع وفجأة تعرض له البعض – وهم لا يعرفون مقامه – وأراد أحدهم أن يضربه على قفاه استهزاء وسخرية منه إلا أن يد الضارب طارت فى الهواء وظل إبراهيم يسير دون أن يلتفت إلى الوراء واستفزت الحكام الباحث الإسلامى فسأل الرجل: هل تريدنى أن أصدق أن شيخك هذا كان أفضل من النبى (ص)؟! ومرة أخرى أصابت الدهشة الرجل فسأل: كيف يا سيد عساكر؟! فرد عليه قائلاً: إن النبى (ص) اعتدى عليه الكفار أكثر من مرة وشجوا رأسه وسقطت أسنانه ومع ذلك لم يحدث أن طارت يد أحدهم أو رجله والرسول (ص) هو أشرف وأكرم على الله من إبراهيم بن أدهم وغيره فكيف تريدنى أن أصدق ما تقول من خرافات؟! وهنا سكت الرجل ولم يتكلم... لقد كان ينظر أن يؤيده عساكر فى حبه لشيوخ الصوفية الذين جعلوا من الناس قطيعاً من الغنم وحولوا عقولهم إلى كرة قدم يتقاذفونها كما يشاءون وربما لم يكن ذنب هؤلاء ما يقال عنهم الآن فقد كان منهم من اعتزل الناس وعاش مع نفسه يعبد الله وعندما مات حوله البعض إلى وسيلة تجاربه فبنوا له قبراً وألفوا عنه الحكايات والكرامات حتى يأتى إليه الناس ويضعون فى الصندوق ما فيه النصيب ثم يقتسمونه بعد ذلك فيما بينهم.. وكله من بركات الشيخ وإذا كان البعض لا يصدقون ذلك فليقرأوا معنا هذا القصة: يحكى أن "لصين" قدما إلى إحدى القرى النائية فى محافظة القليوبية ولم تفلح محاولاتهم لسرقة الناس فى هذه القرية لأنهم ببساطة لا يمتلكون شيئا يصلح للسرقة وفى طريقهما مرا بحمار ميت فنبتت الفكرة مرة واحدة فى رأس أحدهم فطلب من زميله أن يساعده فى دفن الحمار ... اندهش زميله ووقف ينظر بعينين مفتوحتين إلى هذا المخبول الذى يريد أن يدفن حماراً فهل جاءوا للسرقة أم لدفن الحمير؟ وصمم زميله على أن يفعل ما يأمره به ولم تتوقف الدهشة بعد ذلك لقد قام الزميل ببناء ضريح على قبر الحمار وعلى قطعة خشب صغيرة كتب بالفحم الأسود ضريح الشيخ "النشاف" وبدأ الرجلان يذيعان فى القرية كلها كيف أن هذا الشيخ فعل كذا وكذا وأخذا يوهمان الناس بأن عدم زيادة الضريح ستجلب الكوارث على القرية وعندما سأل الناس عن بلدة الشيخ قال اللصان إنه ولد فى الهند وكان ياكل فى طبق واحد مع "بوذا" وعلى إثر مشاجرة عنيفة جرت بينهما ترك الهند كلها وراح يتمشى فى البلاد وعندما كان يعترضه بحر أو نهر فإنه لم يكن يركب زورقاً أو مركباً وإنما كان ينظر إلى البحر فتخرج له صخرة يقف عليها ثم تظهر صخرة أخرى ثم ثالثة وهكذا حتى يتكون جسر من الصخور يمر يعبر عليه البحار والأنهار وفى إحدى المرات أخطأ فى وضع قدمه على آخر الجسر فقط فى النهر وعندما أنقذه الناس لم يجدوا على جسده قطره ماء واحدة فأطلق عليه الناس هذا اللقب .. "النشاف" ثم ساروا وراءه حتى أوصلوه إلى هنا لكنه كان يخشى على نفسه من الغرور فأمرهم أن يعودوا إلى بلادهم وعندما فشلوا فى إقناعه أخذوا "ينتحرون" أمامه الواحد بعد الآخر وهو واقف يشاهده وبعد أن ماتوا جميعاً أحس بالذنب رفع يديه إلى السماء يدعو على نفسه بالموت وقد كان ... ولم تكن هذه سوى كرامة واحد من كراماته ومع ازدياد الناس على زيارة الضريح ازدادت الكرامات وأصبح أهل القرية يتبارون فيما فمنهم من يقول إن الشيخ "النشاف" أظهر له يده من تحت الغطاء الأخضر الذى يكسو القبر وصافحه وآخر يقول إنه فوجئ بالشيخ يلكزه برجله مداعبا وهو جالس ولما ضحك شعر كأن الشيخ يضحك معه وحتى يزداد إيمان الناس بالشيخ ولا ينصرفون عنه أشاع اللصان فى القرية كلها أن أحد الزوار القادمين من خارج القرية وهم بالآلاف وقف أمام القبر يستهزأ بالشيخ وبالقطيفة الخضراء التى تعلو قبره وما هى إلا لحظات حتى كان الرجل يطير فى الهواء لمسافة كيلو متر وما إن وقع على الأرض حتى سارع إلى الفرار وهو يتلفت يميناً ويساراً ولما استوقفه البعض قال إنه شعر بمن يضربه بـ "الشلوت" بمجرد أن سخر من الشيخ مع أن الغرفة التى فيها القبر لم يكن بها أحد غيره! وكانت القصة كفيلة بالقضاء على أية محاولة شبيهة من شأنها أن تعكر الجو أو توقف النذور وكما بدأت القصة بالكوميديا السوداء انتهت بها أيضا ففى أحد الأيام جلس اللصان يقتسمان حصيلة اليوم وغافل أحدهما الآخر وأخفى بعض الحصيلة وعندما طالبه صاحبه قال اللص وهو ينظر إلى الضريح ... "وحياة عمى الشيخ النشاف ما خدت حاجة!! وانفجر صديقه فى الضحك وهو يقول... شيخ؟!! شيخ مين ياريس دا احنا دافنينه سوا"... إلا أن المشاجرة كانت عنيفة جداً ولم يحسمها إلا تدخل الشرطة التى وجدت أحدهما مقتولاً والثانى يحاول الهرب. والقصة موجودة فى دفاتر الشرطة القديمة عام 1989 بقسم شرطة الخانكة، والحديث مع الباحث الإسلامى عبد الفتاح عساكر لا ينتهى فالرجل عقلانى إلى درجة بعيدة جداً وتصيبه النرفزة مثلنا عندما يرى تصرفات هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم الدراويش أو المتصوفة وفى الأعداد القادمة ستجدون كلاماً كثيراً عن الفرق الضالة الكثيرة المتشعبة منهم وسنوالى بإذن الله النشر عن العديد من هذه الفرق ومعتقداتهم الغريبة ولتكن حرباً نشنها عليهم من خلال "اللواء العربى" فقد أصبحوا قضيتنا التى لن نتوقف عن الاستمرار فيها.

No comments:

Post a Comment