Saturday, March 7, 2009

هذه الفتاوى أجاب عنها فضيلة الدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بجامعة الأزهر عنها:

هل جاء رسول قبل محمد اسمه أحمد؟
ختم النبوة بمحمد
** سمعنا من أكابر العلماء أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين لكن الآية السادسة من سورة الصف وعلى لسان سيدنا عيسى عليه السلام تثبت ورود رسول بعده اسمه أحمد هل أحمد غير محمد.. وهل جاء هذا الرسول قبل سيدنا محمد خاتم المرسلين؟
** قال تعالى (ما كان محمداً أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليماً) الأحزاب (40) ومعنى كلمة "نبى" هو الذى يخبره الله تعالى بأمر من الأمور عن طريق الوحى الإلهى ولما كان الرسول مبلغ برسالة الله عز وجل فلابد أن يكون قد تلقى الذى يبلغه إلى الناس من الله تعالى وهذا يعنى أن كل رسول لابد أن يكون نبياً. وقد وصف الله تعالى رسله بالجمع بين النبوة والرسالة تأكيداً لهذا المعنى فى قوله تعالى (واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً) مريم (41) ووصف إدريس عليه السلام بذلك فى قوله تعالى (واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً) مريم (56) ما سبق يوضح لنا الحكمة الإلهية فى ذكر القرآن بختم النبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأن ذلك يؤكد ختم الرسالة لأن الأصل إذا انقطع فلابد أن ينقطع ما يترتب عليه والنبوة أصل الرسالة وكلاهما قد ختما بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أجمع المسلمون على مر التاريخ على ذلك ولم يجادل فى هذا إلا زائغ. أما الآية التى تقول (ومبشراً برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) الصف (6) فهذه الآية أوضحت أن عيسى عليه السلام يقصد رسولاً واحداً اسمه أحمد ثم يقول اله تعالى (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم فى وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم فى الإنجيل) (الفتح (29). لأن الإنجيل هو رسالة عيسى التى تضمنت البشارة بأحمد كما فى سورة الصف فلا يكون المقصود بأحمد فى الإنجيل إلا سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم. ولا مانع من تعدد الأسماء لشخص واحد بل هذا يحدث فى دنيا الناس العاديين كثيراً وبخاصة إذا كانت الأسماء المتعددة تلتقى فى معنى واحد. أما كلمة أحمد فعنى الذى يحمد ربه أكثر من غيره أو تعنى الذى يتصف بخلال وخصال الخير التى يعتمد عليها أكثر من غيره ومعنى (محمد) الذى يحمده الناس وحينئذ يلتقى اسم محمد وأحمد وقد تناقل الناس عبر الأجيال أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرف بمحمد وبأحمد وبغير ذلك من الصفات الكثيرة التى وعاها التاريخ وإذا جئنا إلى الواقع وقد مضى إلى بشارة عيسى عليه السلام بأحمد ما يقرب من ستة عشر قرناً من الزمان لم يعرف الناس نبياً صادقاً فى دعواه وقد اجتمعت فيه الأوصاف والأحوال والأحداث التى بشرت بها التوراة والإنجيل إلا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن كل من ادعى النبوة غيره ظهر كذبه وعرف الناس حقيقة أمره وفساد رأيه ووصفهم المسيح بأنهم كذبة ووصفهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالكذابين الدجالين ومن بين هؤلاء المدعو (غلام أحمد) القاديانى الذى يعرف الناس كذبه وكذب من يزعمون نبوته الذين حرفوا الكلم عن مواضعه وفسروا آيات القرآن بما لا يتفق مع عقل ولا نقل.
الوصية الواجبة

** أنا أخ ولى ثمان شقيقات والوالد على قيد الحياة وقد اعتاد كل فترة توزيع مبلغ ألف جنيه لكل بنت وألفى جنيه لى وذلك بنية توزيع الميراث حسب الشريعة الإسلامية وحدث أن توفيت إحدى شقيقاتى وتركت بنتاً واحدة وما زال الوالد يوزع نفس القدر من المال علينا ولا يعطى ابنة شقيقتى المتوفاة شيئاً.
هل بنت المتوفاة لا نصيب لها شرعاً وماذا يكون وضعها فى الميراث عند وفاة جدها؟
** طالما الأب على قيد الحياة فليس هناك حجر على تصرفاته من حيث الأحكام الفقهية غير أن هذا التصرف محكوم بعلاقته بمرضاة ربه وحرصاً على إتباع التوجيهات النبوية قال صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم "بمعنى أن يعدل الوالدان بين الأبناء حتى فى القبلة لذلك يجب على الجد إعطاء بنت البنت ما كان يعطيه لابنته فى حياتها. أما إذا مات الجد فتستحق الحفيدة وصية واجبة بقدر نصيب أمها لو كانت على قيد الحياة.
طاعة الوالدين
** قارئ يقول.. .أبلغ من العمر 34 سنة ووالدتى عصبية مسيطرة على المنزل والأخوات وأبى أيضاً وكلما رغبت فى خطبة فتاة تعارض بش
دة لأنها ترغب فتاة تختارها هى مما أفسد على الكثير من الخطوات وأضاعت الكثير من الفتيات الفضليات وأخيراً أعجبت بفتاة مهذبة من أسرة كريمة ففوجئت برفض أمى وأبى وأهلى الذين اضطرونى بمعاملتهم القاسية إلى ترك المنزل والإقامة بمفردى وكلما حاولت إلا أقطع صلة الرحم بينى وبينهم يرفضون ذلك.
ماذا أفعل وهل من حق الوالدين فرض زوجة معينة على ابنهما وهل معارضتى لهم تعتبر عقوقاً
أن من بر الوالدين طاعتهما فى غير ما يغضب الله لأن طاعتهما واجبة ويكون عاقاً إثماً كل من يرفضها ومن هذه الأمور الزواج والطلاق.
وعلى السائل أن يستجيب لأمه ثم عليه أن يكيف ويوفق أموره ويتخذ من الوسائل ما يقنع به والدته بالحسنى دون أن يتزوج رغماً عنها ويفعل من أجل ذلك كل ما يستطيع وإذا كان الأب ليس له رأى فى المشكلة فلا يعتبر السائل مخالفاً أو عاقاً لوالده.
**
تزوجت زوجى بعقد صحيح شرعاً وقانوناً بدون معرفة أهلى لأنهم رفضوا الزواج بشدة واستمر زواجنا سنة ونصفا على الورق ولما تقدم زوجى مرة أخرى لأهلى وأمام تمسكى وافقوا وتم عقد زواجنا مرة اخرى أمام الجميع، فما هو راى الدين فى الزواج الأول مع العلم أنه تم طلاقنا على أساس الزواج الثانى وليس الأول، فهل ما زلت زوجة له؟ لأن هذا الطلاق تم تحت ظروف قاهرة لى وله بسبب ضغط أهلى وأهله.
** الزواج الثانى يعتبر تأكيداً للزواج الأول وليس إنشاء لعقد جديد ومن ثم فإن الطلاق وقع على عقد الزوجية الثانى ولا صلة له بالأول لأن عقد الزواج الأول يصبح حينئذ كالعدم.
لا مبرر للعرفى
** أنا رجل بلغت الرابعة والستين واتمتع بصحة وأعانى الوحدة لانشغال أولادى عنى وأرغب فى زوجة ترعانى لكنى علمت أن من بلغ المعاش وتزوج لا ينقل المعاش لها سواء كان المزواج رسميا أو عرفيا فماذا أفعل؟
** الزواج حق شرعى لك عند الانفاق على من ترضى بك زوجا وما ذكرته من ظروف ليس مبررا للزواج العربى. فإذا كان الزواج الرسمى لا يعطى الزوجة معاشا فالزواج العرفى من باب أولى لا يعطيها ذلك لذا ننصح بالزواج الرسمى لك حتى تجد من رعاك فى مثل ظروفك.
ما تيسر من القرآن
** يسأل قارئ هل لابد من قراءة سورة معينة فى صلاة الضحى؟
** صلاة الضحى منسوبة إلى الوقت الذى تؤدى فيه وهو ثلث ساعة بعد الشروق وهى صلاة نافلة تؤدى كأى صلاة فى أركانها وشروطها فيها تقرأ الفاتحة كل ركعة وما تيسر من القرآن دون تحديد سور معينة وينتهى وقت الضحى قبل الظهر بثلث ساعة.
الصدقة الجارية كيف؟
** هل الأفضل المساهمة فى بناء مسجد أم المساهمة بتركيب معدات المياه الخاصة بهذا المسجد كصدقة جارية على متوفين من أقاربى؟ وهل أعطى الصدقة شقيقتى وأطفالها المرضى بالصدر ولا مورد لها ويرفض زوجها علاجها؟
** إن الإسهام فى بناء المسجد أو تركيب معدات فيه الأمر يستوى وكلاهما صدقة جارية أما إقامة مشروع لشرب المياه (كخدمة عامة) للناس فى الأماكن التى يندر فيها المياه فإنه يكون أفضل وذلك يوافق أحاديث الرسول التى تحث على حفر بئر للمياه لنفع الناس. لا مانع من إعطاء الصدقة لأخت السائل المريضة الفقيرة كذلك يمكن إعطاء زكاة المال لها لأنها محتاجة وظروفها تحتم ذلك لاستمرار المرض والفقر معا وحاجتها للعلاج ضرورة واجبة.
الزكاة عن أصل المبلغ
** اضطررت لظروف اقتراض مبلغ كبير من بنك الإسكان لبناء شقتين لسكنى الخاص ولسكن أسرتى وعندما حان موعد سداد القسط السنوى للقرض لم أستطع سداده فقمت ببيع شقة منهما ووضع ثمنها فى بنك آخر وحصلت على ربح المبلغ مع نصف المعاش لأسدد القسط فى موعده. فهل المبلغ المودع يستحق الزكاة؟ علماً بأن ربحه السنوى لا يكفى لسداد القسط السنوى ولا يوجد عندى مصدر رزق سوى المع
اش وأولادى بمراحل التعليم المختلفة وأنا مضطر لترك المبلغ كله فى البنك دون نقصان حتى يتم سداد القرض فى موعده.
** بالنسبة لأى وعاء ادخارى يكتمل فيه النصاب النقدى للزكاة وهو حالياً ما يعادل ثلاثة آلاف جنيه مصرى فإنه يجب إخراج الزكاة على اصل المبلغ مضافاً إليه الربح بواقع 2.5% أى 25 جنيهاً لكل ألف جنيه وذلك فى كل عام.
مع ملاحظة أن للإنسان حاجات أصلية ضرورية مثل إيجار المسكن ونفقات الطعام والشراب ونفقات تعليم الأبناء وما يماثل ذلك والديون المستحقة فى نفس العام وأقساط السنة كل هذا يخصم من مجموع الوعاء الإدخارى النقدى ثم يخرج الزكاة بنسبتها على ما تبقى بعد ذلك
.
صلاة الفريضة والنافلة
** مرة أخرى أن يصلى جالساً فى صلاة الفريضة مثل صلاة النافلة؟ أم أن هناك فرقاً بينهما؟ تلقينا عددا من الرسائل تسأل عن الفرق بين صلاة الجالس وصلاة القائم ودرجة ثواب كل منهما؟ ويقولون هل يجوز للمسلم
** بالنسبة لصلاة الفريضة فالوقوف فيها ركن من أركان الصلاة ولا يصح للقادر على الوقوف أن يصلى جالساً. أما المريض فقد يسر
عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ورخص له أن يصلى حسب ما يستطيع قاعداً أو راقداً وبالنسبة لصلاة النافلة فقد وردت بعض الأحاديث النبوية تجيز صلاتها فى الجلوس.

No comments:

Post a Comment