الماكياج الخفيف
** تسأل قارئة متعددة عن حكم المكياج الخفيف الذى لا يلفت النظر، "لبس الفتاة للحذاء بدون شراب"رؤية الفتاة لزملائها فى الجامعة وإلقاء السلام عليهم وسؤالهم عن أمور تتعلق بالدراسة – الوضوء بدون دخول دورة المياه.
وأصبح المال باسمها: هل تجب عليها زكاة هذا المال من أول الفترة التى كتب فيها باسمها أو تلزمها زكاته منذ امتلاكها له فقط وتقول السائلة أنها عملت توكيلاً لوالدها حتى لا يبالخماوتسأل عن الحكم فى مبلغ من المال أودع والدها فى البنك باسمها وهى صغيرة وكان يرفض إخراج زكاته والآن بلغت سن الرشد شعر بأن جزءاً من ماله قد زال عنه. فما الحكم إذا رفض إخراج الزكاة عنه؟ وأيضاً ما حكم الشرع فى الحجاب هل يكفى "الإيشارب" الذى يغطى الشعر والرقبة أم لابد من "إيشارب" طويل يتدلى على الصدر والظهر والذراعين وهو ما يسمى ر؟
** إجابتنا باختصار عن هذه الاسئلة أن المكياج الخفيف كالاصباغ الخفيفة التى تصلح من هيئة الوجه ولا تخرج إلى حد التغيير أو التزوير فى شكله أو إثارة الفتنة والشهوة لا شئ في ويدخل ضمن الزينة الظاهرة التى أباحها الله للنساء مثل كحل العينين وخضاب اليدين.
ويستدل بعض العلماء على ذلك بحديث أم سلمة رضى الله عنها: (كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، فكنا نطلى وجوهنا بالورس من الكلف) الورس نبات أصفر كان يستورد من اليمن، والكلف نمش يظهر فى بعض المواضع من الوجه وباختصار القدر المعتدل من تزيين الوجه لا يحرمه الإسلام ولا مانع من أن تلبس الفتاة الحذاء أو "الشبشب" بدون جورب.
وقد الحق كثير من علماء الإسلام قدمى المرأة بيديها فى جواز النظر واعتبروهما من الزينة الظاهرة.
ولا بأس فى أن ترى الفتاة زميلها فى الجامعة وتسأله فى بعض الامور التى تحتاجها فى دراستها بشرط أن يتم ذلك فى إطار العفة وطهارة القصد من الجانبين وتبادل المصالح والمنافع، فإذا تخطى اللقاء هذا الاطار إلى أمور أخرى مريبة مثل التلذذ بجمال الوجه أو لمس اليدين أو التمتع بنغمة الحديث واستلطاف الجلسات والمواعيد والتفكير فى مشاريع الحب فهذا مما يحرمه الاسلام تحريماً جازماً، وقد ثبت من التجارب العملية الفشل المحقق والثمرة المؤكدة لمثل هذا السلوك، نتيجة استنزاف الوقت والتفكير وإهدار الطمأنينة الداخلية فى شواغل لا تمت للدراسة وتحصيل العلم بأى صلة، ولا بأس أن يتوضأ المرء ابتداء دون أن يدخل دورة المياه يستوى مع ذلك الرجل والمرأة، أما عن زكاة المال فإنه يجب عليها أن تزكيه مرة واحدة حين تتملكه وتصبح قادرة على التصرف فيه، وعليها أن تنصح والدها ـ فى أدب بالغ واحترام شديد بتنفيذ ما أمر الله به فى زكاة الاموال. فإن لم يستجب فلا حرج عليها وعليه وحده إثم منع الزكاة، ويكفى فى غطاء الرأس (الحجاب) أى غطاء يستر الشعر مع الرقبة وفتحة الصدر هذا هو القدر المطلوب شرعاً، وما زاد على ذلك من الاغطية الواسعة التى تستر الظهر والصدر والذراعين فأمره متروك للرغبة الشخصية ولا بأس فى فعله أو تركه.
الافضل
أيهما أفضل ثواباً: كفالة طفل يتيم أو مساعدة أخوتى بمراحل التعليم علما بأن والدى عامل بسيط وعلى المعاش وهل من الافضل أن تكفل أن وزوجى يتيماً واحداً أو يكفل كل منا يتيماً؟
** الافضل أن تساعدى والدك فى تعليم إخوتك أن تبحثى عن أهل الخير ليحملوا عنك عبء كفالة الأيتام اللهم إلا إذا كانت ظروفك المادية تسمح بالامرين معا فإن كانت لا تسمح إلا بأمر واحد فعليك بمساعدة والدك ولزوجك أن يكفل يتيما أو أكثر حسبما تطيق حالته المادية.
الشقة المؤجرة
** زوجى موظف بالحكومة وله شقيقات يشغلن مناصب مهمة ومتزوجات من رجال قادرين مادياً، وبعد وفاة والده ووالدته جاءت ابنتهما وسكنت فى شقة الوالدين، وقد قيل أن هذه الشقة من حق زوجى باعتباره الوالد الوحيد لأبويه وسؤالى هل يستحق زوجى هذه الشقة شرعاً؟
وهى من نصيب شقيقته التى تقيم فيها حالياً؟ مع العلم بأن الشقة إيجار وليس ملكاً؟
** بما أن هذه الشقة مستأجرة وليست ملكاً لوالد زوجك فلا تدخل ضمن عناصر الميراث وهى ليست من حق زوجك، ولا من حق شقيقته لكن إذا دفع مالك الشقة مبلغاً من المال نظير إخلاء الشقة وتسليمها إياه فهذا المبلغ جزء من الميراث ويقسم بين الورثة حسب الانصبة الشرعية.
صلاة المرأة بالبنطلون
ما حكم صلاة المرأة (بالبنطلون) أو الثوب الشفاف فى وجود محارمها أو النساء المسلمات وهل يجوز للفتاة أن تخلع حجابها وتتبرج فى يوم زفافها؟ وما هى عورة المرأة بالنسبة لمحارمها؟ وما حكم حرق الورق الذى يكتب عليه اسم من أسماء الله تعالى؟
** لا تجوز الصلاة فى الثوب إذا كان خفيفاً شفافاً يظهر لون بشرة الجسم وكذلك لا تجوز الصلاة فى "البنطلون" الضيق الذى يحدد مفاتن الجسد، أو "البنطلون" القصير الذى يكشف عن الساق والركبتين، أما إذا كان واسعاً وساتراً فلا بأس بالصلاة فيه، ولا يجوز للفتاة أن تخلع حجابها وتتبرج أمام اجنبى عنها حتى فى يوم زفافها، فحدود الله لا تتغير بحسب الظروف والمناسبات، ولكن يجوز لها ذلك لو كان حفل الزفاف مقصور على النساء والزوج ومحارمبالصلاة فيه، ولا يجوز للفتاة أن تخلع حجابها وتتبرج أمام اجنبى عنها حتى فى يوم زفافها، فحدود الله لا تتغير بحسب الظروف ها وعورة المرأة بالنسبة لمحارمها ما عدا الوجه والأطراف وهى الرأس والذراعين والرجلين ولا بأس بحرق الورق المشتمل على آية أو حديث أو اسم من أسماء الله تعالى إذا كان ذلك بنية حفظه من الالقاء على الارض أو استعماله فى أمور لا تليق به.
هل يجوز؟
** والدى رجل كهل جاوز الثمانين وقد أصبح ضعيفاً لا يقدر على شئ وأنا ابنته الوحيدة وأقوم برعايته وخدمته فه عند الاغتسال مع ما قد اضطر إليه من ملامسة أو رؤية أماكن العورةهل يجوز شرعاً ملازمت؟ وهل يلزم إذن الزوج فى ذلك؟
** يجب عليك أن تساعدى والدك قدر ما تستطيعين إذا لم يوجد من يحمل عنك عبء خدمته ولا حرج فى معاونته فى اغتساله حتى ولو أدى ذلك إلى ملامسة العورة أو رؤيتها بشرط إلا يستطيع هو أن يفعل ذلك بنفسه. ومن الافضل أن تعلمى زوجك بذلك وتقنعيه بالضرورة الشرعية التى تحتم ذلك عليك ذلك فإن أبى ورفض فعليك أن تقومى بخدمة والدك بدون إذن الزوج لأن إهمال الوالد المحتاج عقوق وهو من أكبر الكبائر ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. واحتسبى عند الله ما بذلته من وقت وجهد وصبر فإنه ينفعك فى الدنيا والآخرة.
الحاسد لنفسه
** كثيرا ما أحسد نفسى، فبمجرد التفكير فى النعمة التى حصلت عليها تزول هذه النعمة، هل هناك وقاية من مثل هذه الحالة؟
** يبدو أنك تميل إلى التشاؤم تتوقع الأسوأ دائماً وهذا أمر منهى عنه شرعاً وعليك "أن تثق فى الله وفى رحمته ثقة مطلقة ولابد لك من شكر النعمة قولاً وفعلاً، وذلك بأن تتذكر فضل الله عليك فتشكره بالقلب واللسان وتصلى بين الحين والآخر ركعتين بنية الشكر على ما حباك الله به من نعم. وإن كانت هذه النعمة مادية فشكرها أن تعطى منها شيئاً للفقراء والمساكين وعليك أن تتعوذ بالمعوذتين وأن تقول دائماً (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) وأن تكثر من الدعاء المأثور.
Wednesday, March 11, 2009
هذه الفتاوى أجاب عنها فضيلة الدكتور / أحمد الطيب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بأسوان جامعة الأزهر
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment