Friday, February 27, 2009

هذه الفتاوى أجاب عنها فضيلة الشيخ عبد الفتاح جمعان مدير عام إدارة شئون القرآن بالأزهر الشريف.

مساومة الزوجة على الطلاق .. هل يقرها الدين؟
** تزوجته بدون موافقة أهلى واستمر هذا الزواج عدة سنوات كنت طوالها أنفق على نفسى من مرتبى ولم يساعدنى زوجى فى مصاريف البيت إلا بالشئ القليل جداً، فى حين أنه كان يسرف على نفسه فى الانفاق ولم أفلح فى إصلاح هذا الخلل فدبت الخلافات بيننا وطلبت الطلاق لاستحالة العشرة ولكنه يرفض الطلاق إلا بشرط أن أدفع له مبلغاً كبيراً وتنازل له عن مؤخر الصداق وقدره خمسة عشر ألف جنيه وكذلك نفقة العدة والمتعة فهل يعد هذا (خلعاً) وما حكم الدين فى هذا الاستغلال البشع؟
** لقد أسأت يا أختاه التصرف حين تزوجت من غير موافقة والديك وأهلك وانسقت وراء عاطفة الشباب التى تكون فى الغالب هوجاء غير متعقلة ولا شك أن الوالدين والأهل أكثر حكمة وخبرة وحباً لأولادهم وحرصاً على مصلحتهم، وليت الفتيات من أمثالك يتعظن بما حدث لك ويرفضن الزواج من غير رضا الأهل، وكان الأجدر بزوجك أن يقدر تضحيتك فى سبيل الزواج منه ويحسن معاشرتك لكنه خيب الظن فيه ونقول له: إن الزواج مودة ورحمة وسكن، قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، والبيت الإسلامى يقوم على العشرة لحسنة لقوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً" واعلم أيها الزوج أن ما تفعله مع زوجتك أمر يمقته الإسلام، والمال الذى تريد أن تأخذه منها سحت لا يبارك الله فيه فاتق الله فيمن فضلتك على أهلها وعاشرتك بالمعروف، ولقد أقر الإسلام مبدأ الخلع وهو أن تفتدى الزوجة نفسها من زوجها بمال تدفعه له بقدر ما قدم لها مهراً أو أقل أو أكثر قال تعالى: "ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به" لكن الخلع الذى أباحه الإسلام ينبغى أن يكون من غير ضرر من الزوج للزوجة ومن غير استغلال قال تعالى "فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه".
خانك الصواب
** لدى بنتان إحداهما تزوجت بعد الثانوية العامة وقمت بتجهيزها بجهاز مناسب والثانية فضلت فى البداية إتمام دراستها الجامعية وعند موافقتها على الزواج كتبت عليها ورقة بثمن حجرة فى الجهاز على أن تسدد لى ثمنها عاجلاً أو آجلاً لكنها رفضت هذا التصرف منى، واتهمتى بالتفرقة بينها وبين أختها التى لم أطلب منها ذلك مع أن جهازها كان أفضل منها، وكانت حجتى فى هذا التصرف أن البنت الثانية ساعدتها فى إكمال تعليمها فهل أنا على حق فيما فعلت؟ وهل تعليم الأبناء واجب على الآباء؟
** أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسوية بين الأبناء فيمن سره ان يكون أولاده فى البر به سواء فليسوا بينهم فى كل شئ.. قال صلوات الله عليه: "اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم". وما دمت قد جهزت البنت من الأولى من مالك الخاص فعليك أن تفعل ذلك مع الثانية والباقيات أن وجدن ما دمت قادراً على ذلك، وتعليم البنت الثانية لا يحرمها هذا الحق، ويؤسفنى أن أقول لك: لقد جانبك الصواب حين كتبت على ابنتك سنداً بما دفعته فى جهازها فسارع بإصلاح ما فعلت حتى لا توغر قلب ابنتك عليك ولا تزرع العداوة والأحقاد بين أولادك بهذه التفرقة.
إرشادات للاستذكار
** أنا طالب فى الثانوية العامة وعندما أكون فى الأجازة الصيفية أتمنى أن تبدأ المدارس حتى أذاكر ولكن عند بدء الدراسة لا أستطيع الجلوس للمذاكرة مدة طويلة مثلما تمنيت فى الأجازة فأجد صعوبة فى تحصيل دروسى مع أننى كنت من المتفوقين فى دراستى، وقد ظهرت هذه الحالة فى الصف الثانى الإعدادى، وعندما أجلس إلى المكتب أشعر بالنوم فهل توجد من السور أو الآيات أو الأدعية التى تساعدنى على تحصيل العلم، والتخلص مما أنا فيه؟
** أن الأمانى لا تتحقق إلا بالعمل وأنصحك بتنظيم وقتك فإن الإسلام دين النظام والحرص على الوقت، ترى ذلك جلياً فى كل تعاليمه، والنجاح لا يتحقق باستغراق الوقت كله فى المذاكرة فإن لبدنك عليك حقا والقلوب تمل وتحتاج إلى ترويح وكذلك العقول فاجعل وقتا للمذاكرة ووقتا للرياضة النفسية والبدنية ووقتا ثالثاً للراحة كل هذا بالإضافة إلى تقوى الله وأداء الصلاة وما افترض علينا "واتقوا الله ويعلمهم الله" وبعد الفراغ من المذاكرة قل "اللهم إنى استودعتك ما علمتنيه فأردده إلى عند حاجتى إليه"وضع يدك اليمنى على رأسك واقرأ عقب السلام من كل صلاة قوله تعالى "سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى" واقرأ قبل المذاكرة فاتحة الكتاب والمعوذتين، واجلس عند المذاكرة جلسة منتصبة غير متكئ على شئ حتى لا يسرع النوم اليك.
أمر واجب
** اقترض منى اثنان من أولادى مبلغاً من المال لشراء محل بغرض التجارة واسترداد هذا المبلغ منهم شبه مستحيل، ولكن حرصاً منى على حقوق بقية أخوتهم كتبت عليهم شيكاً بالمبلغ وأخذ أرباحه منهم، فهل تجب الزكاة على هذا المبلغ؟
** ان الدين إذا كان على موسر مقر به تجب فيه الزكاة، أما إذا كان على معسر أو جاحد له لا تجب الزكاة فيه إلا إذا قبض، وأنت تقول أن استرداد هذا الدين من المستحيل أو شبهه فلا تجب الزكاة إلا عند القبض.
ويبدو من رسالتك أنك تريد أن تسوى بين سائر أولادك، وهذا أمر واجب فأنصحك أن تجعل هذا المبلغ هبة لأولادك الذين اقترضوه وتعطى بقية أولادك مبلغاً مماثلاً له
.

No comments:

Post a Comment