Sunday, February 22, 2009

الزينة الشرعية

هذه الفتاوى أجاب عنها اليوم فضيلة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى الأستاذ بجامعة الأزهر
* أنا فتاة فى العشرين، أحرص على معرفة الزينة المشروعة لى عند خروجى من البيت، فهل يحل لى أن أخرج مكتحلة، أو أن أقلل من سمك حاجبى، وما الشروط اللازمة لغطاء الرأس؟
** أقول للفتاة المسلمة الحريصة على دينها فى إيجاز:
* لقد حرم الإسلام على المرأة أن تلبس من الثياب ما يكون ضيقاً بحيث يصف بدنها، أو يشف عنه، أو يبرز ملامحه، أو يلفت الأنظار إليه، كما أمرها أن تكون ثيابها ساترة لكل بدنها بلا استثناء، وذلك ما عدا الوجه والكفين.
أما غطاء الرأس فيجب أن يكون سائراً لرأس المرأة وعنقها وصدرها، وذلك عملاً بقوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).
وأباح الإسلام للمرأة كشف ما تضطر غالباً إلى كشفه لقضاء حاجاتها، وهو الوجه والكفان، وبالتبعية لهذا الاضطرار فقد أبيح لها كشف الزينة المتعلقة بهما ـ أى بالوجه والكفين ـ وهى الكحل والخاتم، لأنها لا تستطيع أن تخفى الكحل طالما كانت كاشفة للوجه، ولا تستطيع أن تخفى الخاتم طالما كانت كاشفة للكفين، فالمرأة فى الإسلام مأمورة ـ بوجه عام ـ ألا تبدى زينتها للأجانب. أو تتعمد ذلك تعمداً، بل إن الذى يباح لها من الزينة هو ما تضطرها الضرورة إلى كشفه اضطراراً، ولقد عبر القرآن الكريم عن تلك الضرورة تعبيراً معجزاً بقوله (إلا ما ظهر منها) عقيب قوله سبحانه (ولا يبدين زينتهن) وفى هذا الإطار فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم (النمص) وهو إزالة شعر الحاجبين أو ترقيقهما وتسويتهما، فإذ ثبت للمرأة ما يشبه اللحية أو الشارب فقد أوجب بعض العلماء إزالته، أما إذا كان هناك شعر متناثر فى الوجه والجبين فقد أجاز بعض العلماء إزالته، وأخيراً أقول: ينبغى للفتاة المسلمة أن تفهم تلك الأوامر الشرعية لأعلى أنها قيود أو غلال، بل على أنها صون وعفاف، يكفى للمرأة المسلمة أن تظل درة نفيسة قوامها النقاء والطهر والفضيلة، لا تبتز لها العيون، ولا تقتحمها الأنظار.

No comments:

Post a Comment