Sunday, February 22, 2009

للقريب أم للبعيد

هذه الفتاوى أجاب عنها اليوم فضيلة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى الأستاذ بجامعة الأزهر

** عندما أؤدى زكاة مالى فى بلدى أتعرض لمشاكل كثيرة من طمع الطامعين ونحو ذلك، فهل أكون على صواب إذا أرسلت زكاتى إلى جهة بعيدة عن بلدى، من الجهات التى تقبل الزكاة؟
** يرى الفقهاء أن الزكاة ينبغى أن تؤدى فى الموضع الذى وجبت فيه أو قريب منه، بحيث لا يتعدى ذلك مسافة القصر للصلاة وأجاز بعضهم نقلها إلى ما هو أبعد من ذلك فى حالات خاصة، كان يوجد فى هذا المكان البعيد، فقراء ذوو قرابة للمزكى، أو فقراء أشد احتياجاً للزكاة من فقراء الموضع الذى وجبت فيه.
والحكمة فى هذا واضحة، وهى أن أهل كل بلد أعرف بمواضع الحاجة فيه، وفى هذا ما يضمن وصول الزكاة إلى مستحقيها الحقيقيين، ويحقق المقاصد السامية لهذه الفريضة.
فالصواب ـ أيها الأخ السائل ـ أن تحرص الحرص كله على أداء الزكاة فى بلدك، ما دام فيها من يستحق الزكاة، ولن تعدم رجلاً أو رجالاً من ذوى الفضل والصلاح يكونون لك عوناً على إيصال الزكاة لمستحقيها، ويكفون عنك الأذى والطمع.

No comments:

Post a Comment