Tuesday, April 7, 2009

هذه الفتاوى أجاءت عنها فضيلة الدكتور عبد العزيز عزام عميد كلية الدراسات الإسلامية بالفيوم جامعة الأزهر

** يسأل عدد كبير من القراء عن الحكم الشرعى فيما يفعله كثير من ملاك المساكن فى طلب مبالغ باهظة فى صورة مقدمات ومبالغ أخرى لا ترد وأشياء متعددة مصطنعة غير قيمة الشقة عند التأجير أو التملك يعجز عنها أصحاب الدخول المتوسطة وهم فى احتياج شديد إلى سكن يؤويهم ويبرر الملاك هذه التصرفات بارتفاع تكاليف البناء؟
** أن ما يفعله هؤلاء الملاك بهذه الصورة البشعة هو حرام وأكل لأموال الناس بالباطل وابتزاز لا يرضاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقره شرع ولا قانون لأنه استغلال لحاجة الناس بشكل فاحش والقرآن الكريم فى هذا الامر واضح وصريح فى آياته ومنها قوله تعالى: " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل" كما أن النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى الحديث القدسى: (يا عبادى أنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا).
وهذا الذى يحدث ظلم بين. ومن الواجب أن تكون هناك رحمة بين الناس حتى يرحمهم الله.
اخلاء الشقة
** اننى مستأجر شقة. ولا احتاجها الآن، وقد عرض على صاحب البيت أن أخلى الشقة ويعطينى مبلغاً من المال، ليؤجرها أو يبيعها بعد ذلك بمبلغ كبير فهل يجوز لى أن أخذ هذا المبلغ؟
** لا يجوز أخى السائل أن تأخذ أى مال على إخلاء الشقة لصاحبها لأن المستأجر ليس له إلا حق الانتفاع فى الغرض الذى استأجرها من أجله حيث أنه لا حاجة لك بها الآن وقد أغناك الله عنها فعليك أن تسلمها له دون مقابل.
ولكن أن كانت نفس المؤجر راضية بإعطاء المستأجر المحتاج مبلغاً من المال يستعين به على امور حياته فلا مانع من ذلك عند التراضى التام (لا يحل مال امرء إلا بطيب نفس منه).
دفع الشبهات
** لى زميل يريد أن يتزوج من فتاة لكن ما يجعله يتردد من التقدم لها أن جدها كان يعمل بالربا فقد كان يقرض الاموال للناس على أن يسترجعوها بالزيادة وقد كون ثروة طائلة وترك هذه الثروة لوالد هذه الفتاة وهو موظف ولا ينتهج نهج أبيه لكنه ينفق على أولاده من أرباح أموال والده. فهل يجوز له التقدم لهذه الفتاة؟ وهل ينطبق على هذه الفتاة التى تربت من مال الربا "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به" وهل يقبل منها بعض الهدايا فى المناسبات؟
** إذا كانت الفتاة التى يريد هذا الشاب أن يتزوجها مقتنعاً بها وكانت متدينة ومستقيمة فى نفسها وذات شرف وعفة فعليه أن يتزوجها ولا يتردد فى ذلك بحجة أن جدها كان يعمل بالربا وأن والدها قد ورث منه عقارا يدر عليه مالا لأن المسئولية تقع عليه وحده وأما البنت فلا ذنب لها فى ذلك والله تعالى يقول: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وربما كانت البنت من الصالحات، ثم إن هذا المال الذى هو من الربا ليس معروفاً بيقين وربما كانت الهدية من المال الحلال وما دام والد العروس لا ينهج نهج والده ولا يتعامل بالربا فيكون معظم ماله من حلال وهذا يكفى فى دفع هذه الشبهات، وعلى المسلم أن يحسن الظن بالناس فالأصل فى الأشياء الإباحة ولا يثبت التحريم إلا بيقين.
** هل تتعارض تلاوتى القران فى الصلاة أثناء تلاوة الإمام مع قوله تعالى: "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا" أقصد تلاوتى للفاتحة؟
** وما حكم قول "أمين" فى الصلاه السرية؟ وهل إذا صليت وحدة أو فى المنزل يجب أن أصلى الصلوات السرية سراً
وكذا الجهرية؟ وماذا عن حكم الكلام فى المسجد؟
وماذا لو تبين لى أمر من أمور الدين لم أكن اعلمه وكنت أعمل بخلافه؟
** ليس على المأموم قراءة خلف الإمام فى الصلاة الجهرية لا قراءة الفاتحة ولا السورة لقوله صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فقراءته له قراءة" وهو حديث صحيح وبه قال جماهير أهل العلم من الصحابة والتابعين لقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)
قال أحمد: أجمعوا على أن هذه الآية فى الصلاة فلو أن القراءة تجب على المأموم، لما أمر بتركها لسنة الاستماع لقراءة الإمام. بل ثبت النهى عن القراءة خلف الإمام لقول أبى هريرة مرفوعاً: "مالى أنازع القرآن" فانتهى الناس أن يقرأوا خلف النبى صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه وعلى هذا فلا قراءة للمأموم خلف الإمام فى الصلاة الجهرية للأدلة المذكورة.
وإذا أراد المأموم أن يقرأ فى الصلاة الجهرية فيستحب له أن يقرأ فى حال سكوت الإمام وللإلمام ثلاث سكتات: الأولى قبل الفاتحة وبعد الاستفتاح والثانية بعد قراءته للفاتحة وينبغى للإمام أن يسكت بعد الفاتحة بقدر قراءة المأموم الفاتحة والثالثة بعد فراغه من قراءة السورة بعد الفاتحة وقبل الركوع فإذا لم يفعل الإمام ذلك ولم يتمكن المأموم من القراءة فلا قراءة على المأموم.
وأما قول أمين فيسن للإمام والمأموم الجهر بها فى المغرب والعشاء والفجر والجمعة والعيد والاستسقاء والكسوف لحديث أبى هريرة: "إذا أمن الإمام فأمنوا" يعنى إذا شرع فى التأمين فآمنوا. فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له" متفق عليه وهذا التأمين ليس من الفاتحة إجماعاً وإنما تأمين على الدعاء ومعناه: اللهم استجب لنا ما سألناك من الهداية إلى الصراط المستقيم. فإذا تركه الإمام عمدا أو لهواً أو أسره أتى به المأموم جهراً، ليذكر الناسى، لأن جهر المأموم سنة، فلا يسقط بترك الإمام له ولا يتوقف على تأمينه لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال: ولا الضالين فقولوا أمين" والتأمين سنة فلو ترك التأمين حتى اشتغل بغيره لم يعد إليه لفوات محله.
وأما إذا كان الإنسان يعمل عملاً يخالف الدين وهو لا يعلم فإذا لم يكن مقصراً فى طلب العلم وسؤال من يعلم قبل العمل به فإنه يعذر بالجهل وعليه أن يستغفر الله عما مضى ورحمة الله واسعة ولكن ينبغى أن يعلم أن هذا فى الأمور التى يخفى حكمها ولا يعلمها إلا أهل العلم أما ما علم من الدين بالضرورة فلا يعذر فيقه أحد بالجهل.
واجبات الزوجة
** ما هو المطلوب منى تجاه زوجى هل هو مجرد إعداد الطعام والشراب وتنظيف الملابس له خاصة أنه عندما تقدم لى
قال يكفى أن تأتى (بحلتين وطبقين وغيارين) فهل هناك حقوق أخرى واجبة على شرعاً غير ذلك. وما هى؟
** للزوجة على زوجها حقوق شرعية بموجب عقد الزواج ومن أهمها حل العشرة الزوجية وثبوت نسب الأولاد وإعداد مسكن ملائم والنفقة "على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً على المتقين" وعلى الزوجة أن تعاشر زوجها بالمعروف ومن المعاشرة بالمعروف أن تقوم بواجباتها الزوجية وان تطيع زوجها فيما أمر الله به وتقنع بالقليل ما دام لم يقصر ولم يدخر وسعاً فى ذلك ويعمل على رضاها وإسعادها وما دامت الزوجة قد رضيت به زوجا على الوضع الذى ذكرته فلا ينبغى أن تبدى اسفها على ذلك حتى تكسب وده وثقته وحبه وحتى تستمر الحياة الزوجية بعيدة عن كل ما يعكر صفوها.
صوت المرأة
** أنا من النساء اللاتى لا تستطيع التركيز فى الصلاة إلا بصوت مرتفع بحيث أسمع نفسى فقط فهل صلاتى لا تصح؟
** رفع المرأة صوتها فى الصلاة لا يبطلها، وإذا كان رفع الصوت يساعد على التركيز فلا مانع منه وإن كان ذلك لم يرد به نص، وإنما الذى ورد أن المصلى إذا أراد إلا ينشغل فى صلاته عليه أن ينظر إلى موضع سجوده ويستحضر عظمة الله تعالى ويقرأ الآيات بتدبر وخشية وعلى هذا فللمرأة أن تسمع نفسها أثناء الصلاة والقراءة فى الصلاة إذا وجدت فى
ذلك الخشية والتدبر
.

No comments:

Post a Comment