الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آية وصحبة وسلم أمابعد:
أخى:
أن مما يستقبل به شهر رمضان الكريم: (عقد العزيمة الصادقة على استغلال أيامه ولياليه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة).
أخى:
علم أن الله عظم قدر الزمن فأقسم به لشرفه ومنزلته فقال تعالى:
"والعصر(1) ...." وقال: "والفجر (1)...." وقال عز وجل: "والضحى (1) والليل إذا سجى (2)...".
فأقسم بجميع أقسام الوقت لشرفها ومكانتها
ثم اعلم أن الوقت هو عمرت الذى تعيشه على الأرض.
قال الحسن البصرى: (ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك).
قال الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوانى
قال ابن الجوزى – رحمه الله – (ينبغى للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة فى غير قربة، فيقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته فى الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البند من العمل).
وقال أحد الصالحين: (العصر قصير فلا تقصره بالغفلة).
قال بعض السلف: (إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما)
واعلم أخى: أن الليل والنهار مطيتان للسعادة أو الشقاوة
اخى:
تأمل فى قوله – تعالى- فى رمضان: "أياما معدودات" (البقرة 184).
فهى أيام سريعا ما تمر وتنصرم وكأنها لم تكن
ومن هذا المنطلق أحببت أن أشارك بهذه المقترحات وهى بعنوان:
(برنامج رمضانى مقترح)
اخى المبارك: قد تسأل وتقول:
كيف استثمر ايام رمضان المبارك:
أقول اليك أخى الحبيب هذا المشروع المثمر – بإذن الله تعالى – لليوم الرمضانى، وأسأل الله – عز وجل – أن ينفعنى وإياك به، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.
أولاً: قبل الفخر
اعلم اخى أن يوم المؤمن الصادق إنما يبدأ قبل صلاة الفجر وليس بعده، وذلك لما يعلم من شرف هذا الوقت وقدره حين ينزل الرب – جل وعلا – إلى السماء الدنيا.
ومن أعمال هذا الوقت المبارك ما يلى:
1- الاستيقاظ قبل الفجر مبكراً، مع ذكر دعاء الاستيقاظ من النوم:
(الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور) (متفق عليه)
2- الذكر الخاص لقيام الليل: قراءة الآيات: "أن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب (100)... إلى (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون(200)".
190- 200 متفق عليه
3- السواك: (كان – صلى الله عليه وسلم – إذا قام من الليل يشوص فاه) متفق عليه
4- الوضوء لقيام الليل.
5- التهجد قال الله – تعالى-: "آمن هو قنت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه". (الزمر 9)
6- سحور: قال – صلى الله عليه وسلم – (تسحروا فإن فى السحور بركة) (رواه البخارى ومسلم عن أنس بن مالك).
7- الاستغفار وقت الإسحار قال- تعالى: "بالأسحار هو يستغفرون (16)... (الذاريات 18)
8- الإكثار من الدعاء وقت الأسحار: لأنه وقت ينزل الرحمن، وأحد الأوقات المباركات لاستجابة الدعوات. قال - صلى الله عليه وسلم – (إنفى الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة) (رواه مسلم).
9- الوضوء: والسنة أن يكون وضوء الصلاة فى البيت مع جوازه فى المسجد قال – صلى الله عليه وسلم (من توضأ ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة إلا غفر له ماخلا من ذنبه) (متفق عليه).
10- الذكر بعد الفراغ من الوضوء: قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – (من توضأ فاسبغ الوضوء ثم قال: أشهد ألا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل الجنة من أيها شاء) (رواه مسلم).
11- إجابة المؤذن وفضلها عظيم والدعاء بعدها: قال- صلى الله عليه وسلم (من قال حين يسمع الآذان: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد نبياً، وبالإسلام ديناً غفر له ما تقدم من ذنبه) (رواه مسلم)
12- أداء سنة الفجر: قال – صلى الله عليه وسلم – (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) (أخرجه مسلم).
* السنة فى ركعتى الفجر التخفيف، وأن تكون ركعتين فى البيت.
(كان (ص) إذا طلع الفجر لا يصلى إلا ركعتين خفيفتين) (متفق عليه)
** والسنة الاضطجاع بعدها كان للنبى – صلى الله عليه وسلم – من ليله ضجعتان: الأولى: قبل الفجر بعد فراغه من التهجد والوتر، قال عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – من ليلة ضجعتان: الأولى: قبل الفجر بعد فراغه من التهجد والوتر، قالت عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – ينام أول الليل ويقوم آخره ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب) (متفق عليه).
والضجعة الثانية: بعد الفجر قبل صلاة الصبح فى بيته، قالت عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى ركعتى الفجر اضطجع على شقه الأيمن) (رواه البخارى).
وفى رواية : (حتى يؤذن المؤذن) (متفق عليه)
13- أذكار الخروج من البيت والدعاء عند الخروج: (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) (رواه أبو داود والترمذى وصححه الالبانى).
14- دعاء الذهاب إلى المسجد: (اللهم اجعل فى قلبى نوراً وفى سمعى نوراً...) (رواه مسلم)
15- الاذكار العامة عند دخول المسجد: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لى أبواب رحمتك) (متفق عليه).
16- إذا دخل المسجد صلى بوضوئه ركعتين: قال – صلى الله عليه وسلم – (من توضأ ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه).
17- المحافظة على مكان فى الصف الأول قال- صلى الله عليه وسلم – (لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ولم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) (متفق عليه).
ثانياً: بعد طلوع الفجر
ومن اعمال هذا الوقت المبارك ما يلى:
1- التبكير لصلاة الصبح: قال النبى – صلى الله عليه وسلم – (لو يعلمون ما فى العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا) (متفق عليه).
2- الانشغال بالذكر والدعاء حتى اقامة الصلاة: قال – صلى الله عليه وسلم – (الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة) (صححه الالبانى فى الارواء).
3- الجلوس فى المسجد للذكر – اذكار الصباح – وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس: (فقد كان – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى الفجر تربع فى مجلسه حتى تطلع الشمس) (رواه مسلم).
4- صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس: (قال صلى الله عليه وسلم – من صلى الغداة فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة). (رواه الترمذى وحسنه الالبانى والارناووط).
وذلك بعد طلوع الشمي بحوالى ربع ساعة
5- النوم مع الاحتساب فيه قال معاذ – رضى الله عنه: (انى لاحتسب نومتى كما احتسب قومتى).
يقول الشيخ محمد الامين – حفظه الله-: هل هذا النوم قبل الظهر يعد من القيلولة؟ الله اعلم لكن السلف يقولون لابد من نوم شئ من النهار وشئ من الليل للاستعانة به على الليل وفى الحديث: (ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة) (متفق عليه) دليل على أنهم فى غيره يقيلون قبل الزوال، وجاء فى حديث ضعيف: (استعينوا بالقيلولة على قيام الليل).1.هـ. قال ابن حجر فى حديث: (ما كنا نقيل...) والمعنى أنهم كانوا يبدءون بالصلاة قبل القيلولة أى صلاة الجمعة، بخلاف ما جرت به عادتهم فى صلاة الظهر فى الحر فإنهم كانوا يقيلون ثم يصلون.
وذكر ابن المنبر أن العادة فى القاتلة أن تكون قبل الزوال فأخبر الصحابى أنهم كانوا يشتغلون بالتجهيز للجمعة عن القائلة ويؤخرون القائلة حتى تكون بعد صلاة الجمعة) (فتح البارى).
6- الذهاب إلى العمل أو الدراسة: قال- صلى الله عليه وسلم – (ما أكل أحد طعام خير من أن يأكل من عمل يده وأن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده). (أخرجه البخارى.
7- الانشغال بذكر الله طول اليوم قال – تعالى- "الذين يذكرون الله قيما وقعوداً وعلى جنوبهم" (آل عمران 191).
8- صدقة اليوم – ولو بشق تمرة – مستشعرا دعاء الملك: اللهم اعط منفقاً خلفاً متفق عليه.
9- صلاة الضحى قال الرسول – صلى الله عليه وسلم- (صلاة الاوابين حين ترمض الفصال). (رواه مسلم).
ثالثاً: الظهر
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة اربع كعات سنة الظهر القبلية.
2- صلاة الظهر فى وقتها مع التبكير إليها.
قال ابن مسعود – رضى الله عنه - : (إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وأن سنن الهدى الصلاة فى المسجد الذى يؤذن فيه) (أخرجه مسلم).
3- صلاة سنة الظهر البعدية ركعتان.
4- أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة.
رابعاً : العصر
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة العصر فى جماعة مع الحرص على صلاة اربع ركعات قبلها قال – صلى الله عليه وسلم – (رحم الله امرءا صلى قبل العصر اربعا).
(أخرجه ابو داود وقال: حديث صحيح).
2- سماع موعظة المسجد قال – صلى الله عليه وسلم- : (ما جلس قوم فى بيت من بيوت الله يقرأون كتاب الله ويتدارسون فيما بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. (عن أبى أمامة (ض) عن النبى (ص): (من غدا إلى المسجد لايريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته) (رواه الطبرانى وصححه الألبانى).
3- الجلوس فى المسجد لقراءة القرآن والذكر.
4- قضاء حوائج الأسرة.
5- عقد جلسة أسرية لمدارسة القرآن الكريم والسنة النبوية، وبعض الأحكام الرمضانية، أو سماع إذاعة القرآن الكريم.
خامساً: المغرب
ومن اعمال هذا الوقت ما يلى:
1- الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال – صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم...) وذكر منهم (الصائم حتى يفطر) (رواه الترمذى وقال: حديث صحيح).
تناول وجبة الافطار مع الدعاء: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر أن شاء الله) (رواه ابو داود والدار قطنى وقال اسناد حسن).
2- المشاركة فى تفطير صائم قال – صلى الله عليه وسلم - : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) (أخرجه احمد وصححه الالبانى).
3- اداء صلاة المغرب جماعة فى المسجد مع التكبير إليها.
4- الجلوس فى المسجد لاذكار المساء.
5- الاجتماع مع الأهل والابناء للمؤانسة وتناول وجبة خفيفة من الطعام.
6- الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح.
سادساً: العشاء
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة العشاء جماعة فى المسجد مع التكبير إليها.
2- صلاة التراويح كاملة مع الامام: قال – صلى الله عليه وسلم- : (من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفر الله ما تقدم من ذنبه) وقال – صلى الله عليه وسلم : (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) (رواه ابو داود والترمذى وقال: حديث حسن صحيح ).
3- برنامج مفتوح.
زيارة قريب أو صديق أو جار ... ممارسة نشاط دعوى مطالعة شخصية درس عائلىتربية ذاتية حضور مجلس ذكر. .. مع الحرص على الاجواء الايمانية واقتناص فرص الخير فى هذا الشهر الكريم.
وليكن – اخى الحبيب – لسانك رطب بذكر الله فهو شهد الافواه وقوت القلوب ومؤنس الارواح وهو الغيمة الباردة والتجارة الرابحة.
واخيراً أقول: يا أصحاب الهمم العالية والمطالب السامية اغتنموا الفرصة قبل الفوات وسارعوا مع الصالحين إلى الخيرات وتعرضوا فى هذا الشهر الكريم لنفحات رب البريات وفى آخر المطاف فلنسأل الله معى أن يبارك لنا فى رمضان وان يجعلنا من المرحومين المعتوقين بصيامه وقيامه.
والحمد لله رب العالمين.
أخى:
أن مما يستقبل به شهر رمضان الكريم: (عقد العزيمة الصادقة على استغلال أيامه ولياليه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة).
أخى:
علم أن الله عظم قدر الزمن فأقسم به لشرفه ومنزلته فقال تعالى:
"والعصر(1) ...." وقال: "والفجر (1)...." وقال عز وجل: "والضحى (1) والليل إذا سجى (2)...".
فأقسم بجميع أقسام الوقت لشرفها ومكانتها
ثم اعلم أن الوقت هو عمرت الذى تعيشه على الأرض.
قال الحسن البصرى: (ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك).
قال الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوانى
قال ابن الجوزى – رحمه الله – (ينبغى للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة فى غير قربة، فيقدم الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته فى الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البند من العمل).
وقال أحد الصالحين: (العصر قصير فلا تقصره بالغفلة).
قال بعض السلف: (إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما)
واعلم أخى: أن الليل والنهار مطيتان للسعادة أو الشقاوة
اخى:
تأمل فى قوله – تعالى- فى رمضان: "أياما معدودات" (البقرة 184).
فهى أيام سريعا ما تمر وتنصرم وكأنها لم تكن
ومن هذا المنطلق أحببت أن أشارك بهذه المقترحات وهى بعنوان:
(برنامج رمضانى مقترح)
اخى المبارك: قد تسأل وتقول:
كيف استثمر ايام رمضان المبارك:
أقول اليك أخى الحبيب هذا المشروع المثمر – بإذن الله تعالى – لليوم الرمضانى، وأسأل الله – عز وجل – أن ينفعنى وإياك به، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.
أولاً: قبل الفخر
اعلم اخى أن يوم المؤمن الصادق إنما يبدأ قبل صلاة الفجر وليس بعده، وذلك لما يعلم من شرف هذا الوقت وقدره حين ينزل الرب – جل وعلا – إلى السماء الدنيا.
ومن أعمال هذا الوقت المبارك ما يلى:
1- الاستيقاظ قبل الفجر مبكراً، مع ذكر دعاء الاستيقاظ من النوم:
(الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور) (متفق عليه)
2- الذكر الخاص لقيام الليل: قراءة الآيات: "أن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب (100)... إلى (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون(200)".
190- 200 متفق عليه
3- السواك: (كان – صلى الله عليه وسلم – إذا قام من الليل يشوص فاه) متفق عليه
4- الوضوء لقيام الليل.
5- التهجد قال الله – تعالى-: "آمن هو قنت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه". (الزمر 9)
6- سحور: قال – صلى الله عليه وسلم – (تسحروا فإن فى السحور بركة) (رواه البخارى ومسلم عن أنس بن مالك).
7- الاستغفار وقت الإسحار قال- تعالى: "بالأسحار هو يستغفرون (16)... (الذاريات 18)
8- الإكثار من الدعاء وقت الأسحار: لأنه وقت ينزل الرحمن، وأحد الأوقات المباركات لاستجابة الدعوات. قال - صلى الله عليه وسلم – (إنفى الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة) (رواه مسلم).
9- الوضوء: والسنة أن يكون وضوء الصلاة فى البيت مع جوازه فى المسجد قال – صلى الله عليه وسلم (من توضأ ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة إلا غفر له ماخلا من ذنبه) (متفق عليه).
10- الذكر بعد الفراغ من الوضوء: قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – (من توضأ فاسبغ الوضوء ثم قال: أشهد ألا إله إلا الله وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل الجنة من أيها شاء) (رواه مسلم).
11- إجابة المؤذن وفضلها عظيم والدعاء بعدها: قال- صلى الله عليه وسلم (من قال حين يسمع الآذان: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد نبياً، وبالإسلام ديناً غفر له ما تقدم من ذنبه) (رواه مسلم)
12- أداء سنة الفجر: قال – صلى الله عليه وسلم – (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) (أخرجه مسلم).
* السنة فى ركعتى الفجر التخفيف، وأن تكون ركعتين فى البيت.
(كان (ص) إذا طلع الفجر لا يصلى إلا ركعتين خفيفتين) (متفق عليه)
** والسنة الاضطجاع بعدها كان للنبى – صلى الله عليه وسلم – من ليله ضجعتان: الأولى: قبل الفجر بعد فراغه من التهجد والوتر، قال عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – من ليلة ضجعتان: الأولى: قبل الفجر بعد فراغه من التهجد والوتر، قالت عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – ينام أول الليل ويقوم آخره ثم يرجع إلى فراشه فإذا أذن المؤذن وثب) (متفق عليه).
والضجعة الثانية: بعد الفجر قبل صلاة الصبح فى بيته، قالت عائشة – رضى الله عنها- : (كان النبى – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى ركعتى الفجر اضطجع على شقه الأيمن) (رواه البخارى).
وفى رواية : (حتى يؤذن المؤذن) (متفق عليه)
13- أذكار الخروج من البيت والدعاء عند الخروج: (بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) (رواه أبو داود والترمذى وصححه الالبانى).
14- دعاء الذهاب إلى المسجد: (اللهم اجعل فى قلبى نوراً وفى سمعى نوراً...) (رواه مسلم)
15- الاذكار العامة عند دخول المسجد: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لى أبواب رحمتك) (متفق عليه).
16- إذا دخل المسجد صلى بوضوئه ركعتين: قال – صلى الله عليه وسلم – (من توضأ ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه).
17- المحافظة على مكان فى الصف الأول قال- صلى الله عليه وسلم – (لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ولم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) (متفق عليه).
ثانياً: بعد طلوع الفجر
ومن اعمال هذا الوقت المبارك ما يلى:
1- التبكير لصلاة الصبح: قال النبى – صلى الله عليه وسلم – (لو يعلمون ما فى العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا) (متفق عليه).
2- الانشغال بالذكر والدعاء حتى اقامة الصلاة: قال – صلى الله عليه وسلم – (الدعاء لا يرد بين الاذان والاقامة) (صححه الالبانى فى الارواء).
3- الجلوس فى المسجد للذكر – اذكار الصباح – وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس: (فقد كان – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى الفجر تربع فى مجلسه حتى تطلع الشمس) (رواه مسلم).
4- صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس: (قال صلى الله عليه وسلم – من صلى الغداة فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة). (رواه الترمذى وحسنه الالبانى والارناووط).
وذلك بعد طلوع الشمي بحوالى ربع ساعة
5- النوم مع الاحتساب فيه قال معاذ – رضى الله عنه: (انى لاحتسب نومتى كما احتسب قومتى).
يقول الشيخ محمد الامين – حفظه الله-: هل هذا النوم قبل الظهر يعد من القيلولة؟ الله اعلم لكن السلف يقولون لابد من نوم شئ من النهار وشئ من الليل للاستعانة به على الليل وفى الحديث: (ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة) (متفق عليه) دليل على أنهم فى غيره يقيلون قبل الزوال، وجاء فى حديث ضعيف: (استعينوا بالقيلولة على قيام الليل).1.هـ. قال ابن حجر فى حديث: (ما كنا نقيل...) والمعنى أنهم كانوا يبدءون بالصلاة قبل القيلولة أى صلاة الجمعة، بخلاف ما جرت به عادتهم فى صلاة الظهر فى الحر فإنهم كانوا يقيلون ثم يصلون.
وذكر ابن المنبر أن العادة فى القاتلة أن تكون قبل الزوال فأخبر الصحابى أنهم كانوا يشتغلون بالتجهيز للجمعة عن القائلة ويؤخرون القائلة حتى تكون بعد صلاة الجمعة) (فتح البارى).
6- الذهاب إلى العمل أو الدراسة: قال- صلى الله عليه وسلم – (ما أكل أحد طعام خير من أن يأكل من عمل يده وأن نبى الله داود كان يأكل من عمل يده). (أخرجه البخارى.
7- الانشغال بذكر الله طول اليوم قال – تعالى- "الذين يذكرون الله قيما وقعوداً وعلى جنوبهم" (آل عمران 191).
8- صدقة اليوم – ولو بشق تمرة – مستشعرا دعاء الملك: اللهم اعط منفقاً خلفاً متفق عليه.
9- صلاة الضحى قال الرسول – صلى الله عليه وسلم- (صلاة الاوابين حين ترمض الفصال). (رواه مسلم).
ثالثاً: الظهر
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة اربع كعات سنة الظهر القبلية.
2- صلاة الظهر فى وقتها مع التبكير إليها.
قال ابن مسعود – رضى الله عنه - : (إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وأن سنن الهدى الصلاة فى المسجد الذى يؤذن فيه) (أخرجه مسلم).
3- صلاة سنة الظهر البعدية ركعتان.
4- أخذ قسط من الراحة مع نية صالحة.
رابعاً : العصر
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة العصر فى جماعة مع الحرص على صلاة اربع ركعات قبلها قال – صلى الله عليه وسلم – (رحم الله امرءا صلى قبل العصر اربعا).
(أخرجه ابو داود وقال: حديث صحيح).
2- سماع موعظة المسجد قال – صلى الله عليه وسلم- : (ما جلس قوم فى بيت من بيوت الله يقرأون كتاب الله ويتدارسون فيما بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. (عن أبى أمامة (ض) عن النبى (ص): (من غدا إلى المسجد لايريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته) (رواه الطبرانى وصححه الألبانى).
3- الجلوس فى المسجد لقراءة القرآن والذكر.
4- قضاء حوائج الأسرة.
5- عقد جلسة أسرية لمدارسة القرآن الكريم والسنة النبوية، وبعض الأحكام الرمضانية، أو سماع إذاعة القرآن الكريم.
خامساً: المغرب
ومن اعمال هذا الوقت ما يلى:
1- الانشغال بالدعاء قبل الغروب قال – صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ترد دعوتهم...) وذكر منهم (الصائم حتى يفطر) (رواه الترمذى وقال: حديث صحيح).
تناول وجبة الافطار مع الدعاء: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر أن شاء الله) (رواه ابو داود والدار قطنى وقال اسناد حسن).
2- المشاركة فى تفطير صائم قال – صلى الله عليه وسلم - : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) (أخرجه احمد وصححه الالبانى).
3- اداء صلاة المغرب جماعة فى المسجد مع التكبير إليها.
4- الجلوس فى المسجد لاذكار المساء.
5- الاجتماع مع الأهل والابناء للمؤانسة وتناول وجبة خفيفة من الطعام.
6- الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح.
سادساً: العشاء
ومن اعمال هذا الوقت:
1- صلاة العشاء جماعة فى المسجد مع التكبير إليها.
2- صلاة التراويح كاملة مع الامام: قال – صلى الله عليه وسلم- : (من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفر الله ما تقدم من ذنبه) وقال – صلى الله عليه وسلم : (من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) (رواه ابو داود والترمذى وقال: حديث حسن صحيح ).
3- برنامج مفتوح.
زيارة قريب أو صديق أو جار ... ممارسة نشاط دعوى مطالعة شخصية درس عائلىتربية ذاتية حضور مجلس ذكر. .. مع الحرص على الاجواء الايمانية واقتناص فرص الخير فى هذا الشهر الكريم.
وليكن – اخى الحبيب – لسانك رطب بذكر الله فهو شهد الافواه وقوت القلوب ومؤنس الارواح وهو الغيمة الباردة والتجارة الرابحة.
واخيراً أقول: يا أصحاب الهمم العالية والمطالب السامية اغتنموا الفرصة قبل الفوات وسارعوا مع الصالحين إلى الخيرات وتعرضوا فى هذا الشهر الكريم لنفحات رب البريات وفى آخر المطاف فلنسأل الله معى أن يبارك لنا فى رمضان وان يجعلنا من المرحومين المعتوقين بصيامه وقيامه.
والحمد لله رب العالمين.
No comments:
Post a Comment