Thursday, April 9, 2009

هذه الفتاوى أجاب عنها فضيلة الدكتور القصبى زلط عميد كلية اصول الدين جامعة الازهر بطنطا

** هل صلاة النوافل تكمل ما نقص من صلوات الفروض التى لم يؤدها المسلم أم أنه يثاب عليها ولا تحسب من فوائت الصلوات؟
** وهل هناك حديث معناه: أن الله يقول للملائكة انظروا هل له من نوافل يكمل بها ما نقص؟
** أن الله سبحانه فرض الصلاة فقال: (أن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً) وقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) فإذا ترك المسلم صلاة من الصلوات الخمس فقد عصى الله وتبقى هذه الصلاة فى ذمته، ولا يغنى عنها صلاة النوافل مهما كثرت وإن كان يثاب على هذه الصلاة وليس من المعقول أن يترك المسلم صلاة مفروضة – ويستعيض عنها بالنوافل – لكن المعقول أن يؤدى الفرائض ثم يتقرب إلى الله بالنوافل – كما قال سبحانه وتعالى فى الحديث: "ما تقرب إلى عبدى بشئ احب إلى مما افترضته عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه" أما الحديث المذكور فيبدو أنه حديث المفلس الذى يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم "أتدرون من المفلس" قال الصحابة: المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار فقال الرسول: "المفلس الذى يأتى يوم القيامة وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته – حتى إذا لم يبق من حسناته شئ أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح فى
النار".
**
هل يجب على أن أساعد أبوى وأن أنفق عليهما حتى ولو لم يكونا محتاجين أو ما حدود ذلك مع العلم بأنى موظفة وأحاول أن أوفر من أجل الزواج ولكنى أعيش معهما؟
** أن النفقة على الابوين واجبة إذا كانا فقيرين لا مال لهما، فإن كان لا يوجد للأبوين إلا ولد واحد قادر على الكسب أو موسر، فإنه يجب عليه أن ينفق على أبويه الفقيرين بالقدر الذى يكفيهما.
وان تعدد الابناء يجب عليهم أن يشتركوا بالتساوى فى الانفاق عليهما وعلى هذا فما دام ابواك ليس فى حاجة فلا يجب عليك الانفاق عليهما ولا حرج فى أن توفرى راتبك ما دام ابواك قد رضيا بالانفاق عليك.
** ذهبت إلى تاجر لاشترى بعض السلع فعلمت انه يبيع بالتقسيط على ثلاث سنوات نظر أن يزيد ثمن السلعة فما الحكم؟
** يجوز أن يشترى الانسان سلعة على اقساط شهرية أو سنوية والزيادة التى يفرضها البائع نظير هذا التأجل مباحة لا حرمة فيها وهذا مذهب جمهور الفقهاء.
الخلع
** ما معنى الخلع؟ وهل يحق للزوج أن يسترد ما دفعه للمرأة من مهر وشبكة عند طلبها الطلاق؟ وإذا كان ذلك صحيحاً فمعنى ذلك أن الزوج قد يعامل زوجته معاملة سيئة حتى تطلب منه الطلاق ويأخذ ما دفعه؟
** إن الله سبحانه أمر الرجال أن يعاشروا النساء بالمعروف فقال سبحانه (وعاشروهن بالمعروف) وأوصى الاسلام المسلم بان يوازن بين حسنات زوجته وسيئاتها فلا يصح أن ينظر إلى سيئاتها فقط فقال عليه الصلاة والسلام : لا يفرك – لا يكره – مؤمن إن كره منها خلقاً رضى منها خلقاً آخر".
والخلع هو أن يفارق الرجل زوجته على ما تدفعه له خلقه، أو لأنه لا يؤدى لها حقوقها الزوجية، أو لأن المرأة تخاف ألا تؤدى حق الزوج من حسن الصحبة وجميل المعاشرة، وعندما تكره المرأة الرجل تتفق معه أن تدفع له ما دفعه على أن يفارقها.
فقد روى المحدثون أن امرأة ثابت بن قيس جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله ثابت ما أعتب عليه فى خلق ولا دين ولكنى لا أطيقه بغضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته – وكان ذلك مهرها – قال نعم، قال: أقبل الحديقة وطلقها تطليقه. ويحرم على الرجل أن يؤدى زوجته وأن يعاملها بقسوة وغلظة حتى تفتدى نفسها منه بمال. فالله سبحانه وتعالى (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن) يعنى لا يصح أن يضيق الزوج على زوجته وأن يعاملها بقسوة حتى تقتدى نفسها منه بالمال الذى دفعه إليها.
وإذا فعل الرجل ذلك فالخلع باطل عند كثير من الفقهاء وعلى الزوج أن يرد ما أخذه، ويصح للمرأة أن ترفع أمرها إلى القضاء فى أمرها.
** لى جار يقول: هناك أخطاء نحوية فى القرآن الكريم.
ومن هذه الأخطاء قوله سبحانه (إن هذان لساحران) ويرى صحته: إن هذين وقوله: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ويرى أن صحته (يديهما) ورغم أنى مدرس لغة عربية ومهتم بدراسة الاعجاز القرآنى إلا أنى لم أستطع الرد عليه والتمس الافادة؟
** يقول العلماء إن قوله سبحانه (إن هذان لساحران) جاء على لغة كثير من قبائل العرب التى تستعمل المثنى بالالف دائما رفعاً ونصباً وجراً فيقولون: جاء الزيدان ورأيت الزيدان، ونظرت إلى الزيدان.
والقرآن جمع كثيراً من لغات العرب، وهناك أشعار كثيرة تدل على هذا والشعر كما تعلم ديوان العرب.
ويقول العلماء أيضا: (إن) فى الآية بمعنى نعم، يعنى نعم هذان لساحران.
ويذكر القرطبى عن على بن أبى طالب أنه قال: لا أحصى كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: "إن الحمد لله برفع الحمد على معنى: نعم الحمد لله".
وأن قوله سبحانه: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) فإن وضع الجمع موضع المثنى سائغ فى اللغة العربية، كما فى قوله سبحانه (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما).
ولا يصح للمسلم أن يردد ما يردده أعداء الإسلام من أن القرآن الكريم حدثت فيه أخطاء وقعت من الكتاب أثناء الكتابة فهذا كلام باطل فالله قد حفظ كتابه من التحريف والخطأ بقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
القرآن فى الجرائد
** ننشر كثير من الآيات القرآنية على صفحات الجرائد والمجلات وهذه تلقى فى القمامة مما يعد امتهاناً لها، فما رأى الدين؟
* أن الاستخفاف بهذه الآيات القرآنية والقاءها فى القمامة أو القاذورات جريمة كبرى تخرج عن الاسلام إذا فعلها الانسان متعمداً.
ويجب على المسلم أن يصون هذه الايات، وأن يضع الجرائد والمجلات التى تضمها فى مكان بعيد، أو يجمع الايات ويحرقها إذا خاف أن تعبث بها الايدى.
ومن يلقى أن ذلك حرام، ولا نقول إنه يكفر، فقد نسب إلى الامام مالك أنه قال: من صدر عنه ما يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجها ويحتمل الايمان من وجه حمل امره على الايمان.
أما الصحف التى تنشر لفظ الجلالة والايات القرآنية فهذا دورها ولا شئ على كاتبيها.
قسوة الام
** تعاملنى امى بقسوة مما يضطرنى إلى الرد عليها أو الدعاء على نفسى حتى تسكت فما حكم الاسم فى ذلك؟
** ما المراد بالقسوة فى السؤال هل المراد الضرب، والسباب والشتائم، أو المراد رفع الصوت؟
** إذا كانت أمك تفعل هذا معك فلا يليق بك أن تردى عليها بالمثل فالله عز وجل يقول فى حق الوالدين (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما) فاحذرى أن تردى عليها حتى ولو برفع الصوت.
أما الدعاء على نفسك حتى تسكت، فهذا أيضاً قد نهى الاسلام عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم فقد يوافق ذلك ساعة عطاء فيستجاب لكم".
الصلاة والملابس
"إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" هل ينطبق على كل أعمال المسلم، حتى
ولو كان يصلى فى منزله بملابس داخلية أو أن الصلاة تستوجب ملابس خاصة؟
** إن الحديث يفيد أن الله سبحانه يحاسب على النيات والاعمال، والنيات محلها القلب، فإذا نوى الانسان خيرا ولم يفعله فإنه يثاب عليه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ا الرجل إذا كانت له صلاة بليل، فغلبه عليها النوم. كان له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة ويقول: من هم بحسنة فلم يفعلها كتبت له حسنة، ويقول عز وجل فى بيان أن الانسان يؤاخذ بأعماله (كل نفس بما كسبت رهينة) (كل امرئ بما كسب رهين) أما الصورة الخارجية من الاشكال والاجسام فلا حساب لها عند الله والحديث لا يفيد أن الانسان يصلى فى منزله بملابس داخلية.
فالله سبحانه قد أمر بان تتزين عند كل صلاة وأن تستر العورة فقال سبحانه (يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" يعنى عند كل صلاة والزينة تعنى ستر العورة والمسجد يعنى مكان السجود للصلاة
.

No comments:

Post a Comment