Tuesday, April 7, 2009

وهذه وصيتى

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أوصى به أنا / أنى أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من فى القبور وأوصى من تركت من أهلى أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين يقول تعالى:
"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" الأنفال آية 1 وأوصى بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب "إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" سورة البقرة الآية 132.
1- أوصيكم بتقوى الله والصبر عند مرضى وموتى وأن تقولوا خيراً – وتكثروا لى الاستغفار والدعاء بالرحمن ودخول الجنة والنجاة من النار من قولكم "لا إله إلا الله" لما رواه مسلم وأبو داود عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
2- وأننى برئت من كل أحد يأتى بفعل أو قول يخالف الكتاب والسنة ومن كل أحد يشق جيباً أو يلطم خدا – ففى الصحيحين عن أبى موسى أنه قال : أنا برئ ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من "الصالقة والحالقة والشاقة" والصالقة هى التى ترفعه صوتها بالنياحة.
3- وأوصيكم بدعوة من تيسر حضوره من الصالحين والعلماء عند اشرافى على الموت ليذكروا الله عند موتى فيذكرونى الشهادة – ويقولون خيراً – فعن أم سلمة رضى الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" رواه أحمد ومسلم وأصحاب السنن.
4- وأوصيكم بتغميض عينى وبتوجيهى إلى القبلة مضطجعاً على شقى الأيمن ووجهى إلى القبلة – لما رواه أحمد أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موتها استقبلت القبلة ثم توسدت يمينها – واقرءوا سورة يس لقول النبى صلى الله عليه وسلم "ما من ميت يموت فتقرأ عند يس إلا هون الله عليه" اسنده صاحب مسند الفردوس إلى أبى الدرداء وأبى ذر.
5- وأوصيكم بتغطيتى صيانة لى عن الانكشاف وسترا لعورتى عن الاعين – فعن عائشة رضى الله عنها "أن النبى صلى الله عليه وسلم حين توفى سجى ببرد حبره" رواه البخارى.
6- وأوصيكم بالمبادرة فى تجهيزى متى تحقق موتى وأعلام قرابتى وأهل الصلاح بموتى ليشاركوا فى تجهيزى وغسلى وتكيفنى والصلاة على وتشييع جنازتى- لما رواه أحمد والبخارى عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم "نعى زيداً وجعفراً رابن رواحة قبل أن يأتيهم خبرهم).
7- وأوصيكم بالمبادرة فى قضاء الدين (إن وجد) – لما رواه أحمد وابن ماجة والترمذى وحسنه عن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
8- ثم أوصيكم بتغسيلى بمعرفة ثقة أميناً صالحاً لينشر ما يراه من الخير ويستر ما يظهر له من الشر لما رواه بن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليغسل موتاكم المأمونون وتجب النية على عند الغسل ثم يبدأ بعصر البطن عصراً رفيقاً لإخراج ما عسى أن يكون بها ويزيل ما على البدن من نجاسة على أن يلف على يده خرقة يمسح بها العورة فإن لمس العورة حرام ثم يوضئنى وضوئى للصلاة لقول النبى صلى الله عليه وسلم "ابدأوا بميامنها وموضع الوضوء منها" ثم يغسلنى ثلاثا بالماء والصابون أو بالماء القراح مبتدئاً باليمين فإن رأى الزيادة على الثلاث لعدم حصول الانقاء بها أو لشئ آخر غسلنى خمساًَ أو سبعاً ففى الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اغسلنها وترا ثلاثا أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك أن رأيتن" فإذا فرغ من غسلى جفف بدنى بثوب نظيف لئلا تبتل أكفانى ويوضع على الطيب لاستقبال الملائكة برائحة طيبة لقول النبى صلى الله عليه وسلم "إذا أجمرتم الميت اوتروا" رواه البيهقى والحاكم وصححاه – ولا يجوز تقليم اضافرى ولا أخذ شئ من شعرى – وإذا خرج من البطن حدث بعد الغسل فلا يجب غسل إلا ما اصابته النجاسة.
9- وأوصيكم بتكفينى بكفن يكون حسنا نظيفا ساترا للبدن لما رواه ابن ماجة والترمذى حسنة عن ابى قتاة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه" وأن يكون الكفن أبيض لما رواه أحمد وأبو داود والترمذى وعن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "البسوا من ثيابكم البيض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم" وأن يكون كفنى من ثلاث لفائف لما رواه الجماعة عن عائشة قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثلاثة أثواب بيض سحولية جدد ليس فيها قميص ولا عمامة – وأن يجمر الكفن ويبخر ويطيب وتراً.
10- ثم صلوا على جنازتى ويستحب تكثير جماعة الجنازة لما جاء عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "ما من ميت يصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا" أى قبلت شفاعتهم – ويستحب أن يصف المصلون على جنازتى ثلاثة صفوف وأن تكون مستوية لما رواه مالك ابن هبيرة قال – قال صلى الله عليه وسلم "ما من مؤمن يموت يصلى عليه أمه المسلمين يبلغون أن يكونوا ثلاثة صفوف إلا غفر له.
وتكفن المرأة فى خمسة أثواب – أزرار ودرعا وخمارا وثوبين
11- وأوصيحكم لالتزام الشرع الشرف فى جنازتى فلا يرفع صوت معها بذكر ولا قراءة ولا غير – فعن قيس بن عباد أنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند ثلاث "عند الجنائز وعند الذكر وعند القتال" ولا تتبع جنازتى بمبخرة ولا بنساء ولا يذبح أمامها عند خروجها ولا يوضع عليها غضاء كمثال اللحاف أو الملاءة أو غيره – ولا تتعمدوا تأخير دفنى إلى أوقات الكراهة – فعن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: ثلاث ساعات كان النبى صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلى فيهن أو نقبر فيهن موتانا:
· حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع.
· حين تقوم قائم الظهيرة.
· وحين تضيف للغروب حتى تغرب "رواه الجماعة إلا البخارى".
ويباح الدفن فى أى وقت من هذه الأوقات بدون كراهة إذا خيف على جثمانى التغير
12- وأوصيكم بتعميق قبرى قدر قامة لما رواه النسائى والترمذى وصححه عن هشام بن عامر يوم أحد قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفروا واعمقوا واحسنوا.." وأن تجعلونى فى قبرى على جنبى الأيمن ووجهى تجاه القبلة ويقول واضعى "بسم الله وعلى ملة رسول الله أو على سنة الله" وتحل أربطة كفنى لما رواه ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: كان إذا وضع الميت فى القبر قال: بسم الله وعلى ملة رسول الله أو على سنة رسول الله" رواه أحمد وأبو داود والترمذى وابن ماجة والنسائى مسندا ومرفوعاً. ويستحب من كل واحد شهد الدفن أن يحثوا ثلاث حثيات بيديه على القبر من جهة رأسى لما رواه ابن ماجة "أن النبى صلى على جنازة ثم آتى قبر الميت فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثاً" واجعلوا لبنة أو ترابا كوسادة تحت رأسى بعد تنحية الكفن عن خدى ووضعه على التراب – ويرفع القبر عن الارض شبرا ليعرف أنه قبر ولا يجوز رفعه زيادة عن ذلك حيث أمر النبى صلى الله عليه وسلم بتسويتها – وعدم تجصيص القبر "أى طلائه بالجير" وعدم وضع كسوة عليه ولا عمامة ولا خلافه – ولا بأس من وضع علامة على قبرى من حجرة أو خشب ليعرف بها لما رواه ابن ماجة عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم: اعلم قبر عثمان ابن مظعون بصخرة ولا يحل القعود على القبر ولا الاستناد إليه ولا المشى عليه "إلا لضرورة" فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لأن يجلس على قبر" رواه أحم ومسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجة.
13- وأوصيكم بالاستغفار لى بعد الدفن فعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال "كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" روى فى سنن أبى داود والبهيقى بإسناد حسن ويستحب أن تقرأوا على أول سورة البقرة إلى قوله تعالى وأولئك هم المفلحون" وخواتم البقرة فقد استحبه ابن عمر وروى فى سنن البهيقى بإسناد حسن.
وأوصيكم بعدم الاسراع فى الانصراف بعد دفنى لكى استأنس بكم عند سؤالى فى القبر فعن عمرو بن العاص قال (إذا دفنتمونى فأقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى استأنس بكم واعلم ماذا أرجاجع به رسل ربى ) رواه مسلم.
14- وأوصيكم بعدم الجلوس للتعزية فى سراديق أو نحوه والاكتفاء بتشييع الجنازة وعدم إقامة خمسين أو أربعين أو سنوية وما إلى ذلك من الخرافات الشائعة.
ولا يجوز لقريبة لى أن تحد على أكثر من ثلاثة أيام ما لم يمنعها زوجها فإذا منعها فلا تحد مطلقاً – ويجب على زوجتى أن تحد على أربعة أشهر وعشرا وهى عدة المتوفى عنها زوجها إلا إذا كانت حاملاً فعدتها أن تضع حملها. والحداد هو أن تترك المرأة كل ما تتزين به من الحلى والكحل والطيب ولبس الحرير ونحو ذلك.
وأوصيكم بعدم صن طعام للناس فإن ذلك ليس من السنة على الاطلاق – فعن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد أتاهم أمر يشغلهم) رواه أبو داود وابن ماجة والترمذى وقال حسن صحيح.
15- وأوصيكم بزيارة قبرى والدعاء والاستغفار لى وترك كل ما يغضب الله – واذكرونى بالخير فى أوقات صلاتكم وتلاوتكم لكتاب الله عز وجل.
وهذا ما أوصى به من الديون والمعاملات والصدقات
.......................................................................................................................................................
......................................................................................
واعلمكم واشهدكم أنى قد سامحت كل إنسان فى حقن إن كان عليه حق لى – وأرجو أن يسمح لى كل من يعرفنى ويصفح عن حقه إن كان له على.
وأوصى أهلى وأولادى بالصبر والرضا بقضاء الله –وهذه وصيتى (فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم".....................
البقرة آية 181.
والله ولى الهداية والتوفيق،،،،
التاريخ الموصى

No comments:

Post a Comment